تعاني مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي نتيجة فيضان مياه الصرف الصحي، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، في ظل غياب تام للحكومات المتتالية،
وعجز الشركة العامة للمياه والصرف الصحي عن حل هذه المشكلة التي زادات أهل سبها معاناة إلى معاناتهم جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة، خاصة أن مياه الصرف تفيض في الأزقة والشوارع الآهلة بالسكان.
10ملايين لإنهاء الأزمة
رئيس الشركة العامة للمياه والصرف الصحي “المعتمد السنوسي”، صرح بأن تكلفة حل مشكلة فيضان مياه الصرف الصحي في مدينة سبها، تصل إلى 10ملايين دينار على الأقل.
وأرجع السنوسي في تصريح للرائد، سبب المشكلة إلى سرقة مجموعات خارجة عن القانون لمضخات المياه، وتخريبها لمحطات الصرف الصحي بالمدينة، مطالبًا الجهات المسؤولة بالتدخل وبسط الأمن في المدينة، حتى يتسنى للشركة إصلاح محطات الصرف قبل حدوث كارثة بيئية في المدينة.
كارثة بيئية وشيكة الحدوث
في المقابل، بيّن رئيس قسم البيئة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض محمد رمروم، أن فيضان مياه الصرف الصحي في المدينة قد يؤدي إلى كارثة بيئية إذا لم يعالج الأمر في أقرب وقت.
وأضاف رمروم في تصريح للرائد، أن مياه الصرف الصحي تحتوي على بكتيريا كثيرة جدًّا فالجرام الواحد منها يحتوي على 10 ملايين فيروس، موضحًا أن هذه الفيروسات قد تسبب أمراضا خطرة، خاصة للأطفال، أخطرها شلل الأطفال، والحمى الصفراء، والجرب، والملاريا، والكوليرا.
آخر محاولة لحل المشكلة
في حين أفاد عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، أنهم قد تحصلوا على مضختين للصرف الصحي بعد جهود مضنية؛ لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تعطل المضخات القديمة جراء تعرضها للتخريب المتعمد بعد كل عملية تركيب أو صيانة لها.
وأشار الخيالى في تصريح للرائد، إلى أن هذه المحاولة ستكون آخر محاولة لحل مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي في المدينة، مطالبًا بتكاتف الجهود للمحافظة على مرافق وأملاك الدولة، خاصة في مجالات المياه والكهرباء والصرف الصحي؛ لأنها مرافق عامة يحتاجها الجميع، حسب قوله.
وتبقى مدينة سبها التي يعيش فيها أكثر من 100 ألف نسمة من الليبيين، في انتظار استجابة من الحكومات الليبية المتعددة لوضع حد لمثل هذه المشكلات المستمرة.