بعد مضي عام على انتخاب عبدالرحمن السويحلي رئيسا للمجلس الأعلى للدولة للمرة الثانية، جدد المجلس الأحد انتخاب رئاسته وفقا للائحة عمل المجلس الداخلية.
انتخابات الرئاسة الجديدة أسفرت عن تنصيب خالد المشري رئيسا جديدا للمجلس بـ 64 صوتا، مقابل 45 صوتا تحصل عليها منافسه الرئيس السابق للمجلس عبد الرحمن السويحلي.
نتائج الانتخابات فتحت تساؤلات كثيرة حول تأثير وصول المشري لرئاسة المجلس على التغيير الذي سيحدثه في موقف المجلس من الأحداث الراهنة والانسداد السياسي الحاصل.
المشري: سنتواصل مع مجلس النواب
رئيس المجلس الاعلى للدولة خالد المشري، وفي أول تصريح له عقب انتخابه قال: إنه سيتواصل مع مجلس النواب؛ لمعالجة الانسداد السياسي.
وشدد المشري على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن، مؤكدا سعي المجلس للخروج بالبلاد إلى المرحلة الدستورية الدائمة، بحسب وصفه.
السراج يرحب بانتخاب المشري
من جانبه رحب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بانتخاب خالد المشري رئيسا للمجلس الأعلى للدولة واصفا العملية بالخطوة الديمقراطية.
ودعا السراج الرئاسة الجديدة لمجلس الدولة إلى تكثيف جهودها لكسر حالة الجمود السياسي والانفتاح على الأطراف كافة، والمساهمة في تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية.
التيكالي: نأمل أن ينعكس إيجابا على الوضع الليبي
من جهته قال عضو مجلس النواب، علي التيكالي، إنه يأمل في أن ينعكس انتخاب خالد المشري إيجابا على الوضع الليبي.
وأضاف التيكالي في تصريح للرائد أنه ينتظر كما ينتظر الليبيون نتائج انتخابات المجلس الأعلى للدولة وتأثيرها على الواقع الليبي، آملا أن يؤثر إيجابيا على تحقيق التوافق في ليبيا.
المشري سيكون أكثر مرونة سياسية
في حين توقع المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، أن المجلس الأعلى للدولة برئاسة خالد المشري، سيكون أكثر مرونة من ذي قبل، وأن يتواصل مع الأطراف التي تقود المشهد بالشرق؛ من أجل التسوية السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة.
وقال إسماعيل في تصريح للرائد، إن المجلس الأعلى سيكون أكثر تواصلا أيضا مع الأطراف الإقليمية، ابتداء من دولة مصر ودول الخليج؛ لشرح خصوصية الوضع في ليبيا. حسب وصفه.
وأشار إلى أن هذه المرونة تتناسب طردياً مع الرسائل الإيجابية التي وردت من معتدلي الطرفين، مطالبا كافة القوى السياسية الليبية بعدم الانجرار ولو حتى بتصريحات إلى كل ما يتعلق بالشؤون الداخلية للدول العربية أو حتى حساباتها الإقليمية التي لا تتعلق بالشأن الليبي الداخلي. وفق تعبيره.
مشري العدالة والبناء سيكون أكثر انفتاحا
وفي قراءة للكاتب والمحام فيصل الشريف عن المشهد السياسي بقيادة المشري لمجلس الدولة، أوضح أن سقف المأمول كبير، وأن الواقع يتحدث لغةً أخرى قد لا تبشر بقدوم الكثير في زمنٍ قصير.
ورجًح الشريف في تصريح للرائد، مجيء الرئيس الجديد لمجلس الدولة ببرنامج منفتح يُراد من خلاله تحقيق انفراجة في المشهد السياسي الراكد، مؤكدا أنه أمام سيناريوهات عديدة ومخيفة قد لا يسلم منها الوطن.
وبيّن الشريف أن مشري العدالة والبناء ومن خلفه مؤسسة حزبية تعمل بعقل جمعي تريد انفتاحا أكثر، وقرروا أن يخوضوا معركة التقارب والشراكة بشكل أكثر براغماتية وهم في السلطة. وفق تعبيره.
وبعد انتخاب المشري رئيسا للمجلس الأعلى للدولة ساد التفاؤل بين الأطراف السياسية للوصل إلى توافق حقيقي ينهي الأزمة الليبية.