قال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، إن قرار المؤتمر الوطني رقم (7 ) تسبب في شرخ النسيج الاجتماعي في ليبيا.
وأوضح صوان، في لقاء مع قناة 218 نيوز، الخميس، أن القرار اتخذ في فترة الشعور بنشوة الانتصار و”الثورجية الزائدة” من بعض الشرائح، وأن الإعلام في تلك الفترة “هيج” الثوار والمسلحين، بأن هناك عناصر من النظام السابق تتجمع داخل مدينة بني وليد؛ للانقضاض على الثورة.
واعتبر رئيس حزب العدالة والبناء، أن ذلك “التهييج” لم يكن موجها لسكان بني وليد بالدرجة الأولى، مؤكدا حصول أضرار من ذلك القرار، مشيرا في ذات الوقت أن القرار هو من الركام الذي يجب أن يعالج في سياق المصالحة الوطنية.
وأشار صوان، إلى أن حزب العدالة والبناء لم يكن من المتحمسين للقرار رقم 7، مبينا أن رئيس كتلة الحزب في المؤتمر الوطني نزار كعوان، قام بزيارة لمدينة بني وليد في تلك الفترة؛ لاحتواء الأزمة.
وأكد صوان أن هذا القرار يتحمل مسؤوليته كل أعضاء المؤتمر الوطني الذين صوتوا عليه، لافتا أنه لا يدعي الحكمة بتاريخ رجعي، وأنه في سياق المراجعة يعد هذا القرار خاطئا. وفق قوله.
واعتبر صوان، أن ما ترتب على هذا القرار من دخول قوات ترفع صورة المجاهد رمضان السويحلي، في شوارع بني وليد، هو أمر مستهجن من كل سكان مدينة مصراتة، وأنه تصرف استفزازي مرفوض، منبًها أن رمضان السويحلي وعبد النبي بالخير، من رموز الجهاد الليبي، وقد أفضو الى ما قدموا.
ونوًه بأن التاريخ يؤكد عدم وجود مشاكل بين مدينة بني وليد، ومدينة مصراتة، زاعما أن سكان مدينة بني وليد هم من أكثر الفئات المحترمة في السابق واللاحق داخل مدينة مصراتة.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام السابق قرر في سنة 2012 تكليف وزراتي الداخلية والدفاع بإلقاء القبض على مطلوبين داخل مدينة بني وليد، وتسليمهم للقضاء خلال عشرة أيام من تاريخ القرار.