بعد تسرب بيانات خمسين مليونا من مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بدأ كثير من الناس يبحثون عن وسائل لحماية بياناتهم وخصوصيتهم، وفي هذا الإطار أعلنت شركة كلاودفلير الأميركية لأمن الإنترنت عن إطلاق أداة تدعى 1.1.1.1، تقول إنها لا تمنع فقط شركات الإنترنت من جمع معلومات عن المواقع التي تزورها ولكنها أيضا تسرع من اتصالك بالإنترنت.
ويؤكد الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيو برنس، أنك “إذا قمت بالتبديل إلى 1.1.1.1 فإن مزود خدمات الإنترنت لن يحفظ مواقع الويب التي تزورها”.
فمع أداة 1.1.1.1 يمكن لمستخدمي الإنترنت جعل كلاودفلير تتولى حل طلبات نظام أسماء النطاق (DNS)، العملية الحيوية لمطابقة عناوين الإنترنت (URL) مثل “facebook.com”، مع العنوان الحقيقي لموقع الويب على الإنترنت المعروف باسم عنوان برتوكول الإنترنت (IP address)، بالنسبة لفيسبوك مثلا فإن عنوان بروتوكول الإنترنت هو 157.240.18.35.
وفي العادة، فإن مزود خدمات الإنترنت يتولى أمر نظام أسماء النطاق نيابة عن المستخدم، لكن هذا أيضا يعتبر وسيلة كبيرة لتسجيل كافة مواقع الويب التي تتم زيارتها، وبإلغاء هذه المهمة من مزودي خدمات الإنترنت فإنه سيصبح من الصعب عليهم جمع تاريخ تصفحك للإنترنت.
وبحسب كلاودفلير، فإن هذا تحديدا ما توفره أداتها الجديدة 1.1.1.1، وهي أداة مجانية يمكن استخدامها عن طريق تغيير الإعدادات في متصفحات الإنترنت أو أنظمة التشغيل. ويمكن استخدامها على الحواسيب وأجهزة الموجهات والهواتف الذكية، وذلك بكتابة 1.1.1.1 في متصفح الإنترنت واتباع التعليمات التي تظهر على الموقع.
لكن قد يتبادر هنا سؤال مهم، وهو: إذا كانت كلاودفلير تتولى توجيه طلبات زيارات مواقع الويب نيابة عن المستخدم، ألا يمكن إذن أن تجمع هي نفسها تاريخ مواقع الويب التي تتم زيارتها؟
وبهذا الصدد يؤكد برنس أن الشركة لا تسجل في أي وقت كان قائمة بمواقع الويب التي يزورها المستخدمون على الإنترنت، ولا تحتفظ بأي بيانات عنهم، كما أنها تعمل مع شركة التدقيق “كي بي إم جي” لفحص أنظمة كلاودفلير وضمان أنها لا تجمع فعليا أي بيانات عن المستخدمين.
المصدر: الجزيرة نت