دواء جديد قيد الدراسة له القدرة على تقليل وزن الجسم وخفض الدهون دون تقليل كمية الطعام المتناول!
هذا الخبر السعيد يأتي للأشخاص الذين يحاولون بجد إنقاص بضعة كيلوغرامات إضافية من وزنهم، يأتي بعد محاولة فريق من الباحثين تطوير علاج له القدرة على تقليص الدهون الزائدة بشكل انتقائي.
أوضح الباحثون أن العلاج أدى إلى انخفاض كبير في وزن الجسم ومستويات الكوليسترول في الدم، دون خفض كمية الطعام المتناولة من قبل الفئران التي تعاني من السمنة.
أوضح الباحث الرئيسي أنه مع زيادة حجم الخلايا الدهنية، تبدأ هذه الخلايا في إنتاج بروتين بشكل مفرط، يعمل على كبح العملية الأيضية ويبطئ عملية التمثيل الغذائي للخلايا الدهنية، مما يصعب على هذه الخلايا حرق الدهون المتراكمة.
عندما تتوسع الأنسجة الدهنية، يزيد خطر العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك:
مرض السكري من النوع 2.
أمراض القلب والأوعية الدموية.
اكتشف الفريق جزيء يعمل على منع البروتين الذي يعمل على كبح العملية الأيضية من العمل في الخلايا الدهنية البيضاء، عن طريق منع الفرملة الأيضية، وبذلك أصبحوا قادرين على زيادة عملية التمثيل الغذائي للخلايا الدهنية البيضاء.
تفاصيل الدراسة على الفئران:
أجرى الباحثون الدراسة على الفئران؛ إذ تم وضعهم تحت نظام غذائي عالي الدهون حتى أصبحوا يعانون من السمنة المفرطة، ثم تلقى بعضهم العلاج الحقيقي وآخرون العلاج الوهمي.
بعد 10 أيام من تلقي العلاج، أشارت النتائج إلى أن الفئران الذين يعانون من السمنة المفرطة بعد خضوعهم للعلاج الحقيقي قد فقدوا أكثر من 7% من وزن الجسم الكلي وانخفضت كتلة الأنسجة الدهنية البيضاء وحجم الخلية لديهم بنسبة 30% مقارنة مع الفئران الذين خضعوا للعلاج الوهمي.
بالإضافة إلى ذلك لوحظ انخفاض كولسترول الدم لدى الفئران المعالجة بالعلاج الحقيقي إذ أصبحت في مستويات كولسترول طبيعية مماثلة للفئران التي لا تعاني من السمنة.
من المثير للاهتمام، أن الفئران في كل من المجموعات المعالجة بالعلاج الحقيقي والوهمي قد استهلكت نفس الكمية من الطعام خلال فترة الدراسة، مما يبين أن فقدان الدهون لم يكن بسبب قمع الشهية.
إن إيقاف عملية فرملة الخلية الدهنية يوفر آلية مبتكرة ومحددة للدهون تزيد من عملية التمثيل الغذائي للخلايا وتقلل من حجم الدهون البيضاء، بالتالي يتم علاج السبب الجذري للسمنة والأمراض الأيضية ذات الصلة.
المصدر: الطبي