قالت طبيبة إن الأهالي الذين ينشرون صور أطفالهم المرضى على مواقع التواصل الاجتماعي قد يفعلون ذلك بدافع “الترويج الذاتي”، في تصريح جديد يضاف إلى الجدل القائم حاليا بشأن نشر الأهالي صور أطفالهم.
ويشارك كثير من الأهالي صور أطفالهم منذ الولادة وأثناء الرضاعة وأثناء اللعب، وربما حتى أثناء تغيير الحفاظ.
ويتعرض هذا السلوك لكثير من الانتقادات، منها ما هو أمني يتعلق بمخاوف من استعمال الصور للوصول إلى الأطفال وخطفهم مثلا، أو التلاعب بها.
ومن الانتقادات أن الأطفال ربما عندما يكبرون لم يكونوا ليوافقوا على نشر هذ الصور، وأنها قد تكون محرجة بالنسبة لهم.
وصحيح أن الأهالي هم مسؤولون عن أطفالهم قانونيا، لكن هذا لا يعطيهم الحق بانتهاك خصوصية أطفالهم عبر نشر صورهم على السوشال ميديا.
وتتحدث الدكتورة كريستي غودوين أن الهدف، على ما يبدو، من نشر الصور هو تعزيز الذات لدى الأهل. فرعاية الطفل لا تؤدي إلى الحصول على جوائز أو عبارات تكريم كما يحصل في الوظيفة، ولذلك فإن نشر الصور قد يجعل الأهالي يحصلون على ذلك عبر التعليقات.
وأضافت أن هذا يعطي الأهل شعورا بالإشباع، عبر التعليقات التي تسأل وتطمئن عن الطفل، مضيفة أن هذا قد يؤدي إلى “الإدمان” على ذلك.
من جهته يقول طبيب الأمراض النسائية الدكتور سغروي إنه لا يوجد شيء خاطئ في مشاركة صور أطفالك، فهي مصدر فخر، ولكن عندما يكون الأطفال مرضى والآباء يجعلون العالم يعرف ذلك، قد يكون ذلك مجرد “نداء يائس للموافقة والتعاطف” من قبل الأهل.
_________________
المصدر : الجزيرة.نت