في كل مرة تستهدف مصر الأراضي الليبية سواء بغارات على مدن ليبية أو بشن هجمات على مجموعات تزعم أنها تحاول اجتياز الحدود الغربية لمصر ، والحجة المتكررة هي محاربة الإرهاب، وقد ثبت بأدلة قاطعة أنها شنت هجمات عديدة على مدينة درنة خلّفت عديد القتلى والمصابين ودمار في الممتلكات.
مصر تحاول إيجاد موطئ قدم لها في ليبيا
الخبير القانوني الأستاذ، محمد بارة قال للرائد: إن الدور المصري في شرق ليبيا يتنافى مع موقفها المعلن المعترف باتفاق الصخيرات ونتائجه.
وأضاف قائلاً: إن مصر تحاول إيجاد موطئ قدم لها في الشرق الليبي؛ لتحقيق مصالحها الخاصة، ضاربة عرض الحائط بالموقف الدولي الذي يوجب عليها التعامل مع حكومة الوفاق الوطني في أي حاجة لها في ليبيا.
تبريرات لدعم قوات الكرامة
من جهته رأى المحلل السياسي الأستاذ، عبدالله الكبير أن قائد عملية الكرامة، خليفة حفتر لا يملك قوات حرس حدود مدربة ومنضبطة يمكنها ممارسة مهامها بحرفية ومهنية، وأنه في كل حروبه بالمنطقة الشرقية يعتمد على شباب المدن والمناطق.
وذكر الكبير للرائد أن السلطات المصرية تنشر هذه الأخبار عبثا، لأن ثمة أهدافا خفية وراءها، أبسطها تبرير دعمها للقوات العسكرية في الشرق الليبي إذا ما تعرضت لأي ملاحقة أو مساءلة دولية.
ويبقى حسب رأيه أن الخطر الحقيقي هو التذرع بهذه المحاولات لاختراق حدودها والدخول في الأراضي الليبية وتنفيذ عمليات عسكرية داخل ليبيا؛ لضرب خصوم حفتر تحت ذريعة ملاحقة المجموعات الإرهابية.
المشكلة في المجلس الرئاسي من الجانب العسكري
وعزا المحلل العسكري، عادل عبدالكافي قيام القوات المصرية بمثل هذه الأعمال في ليبيا لعجز المجلس الرئاسي في عدم تكليف شخصيات وقيادات مهمة كرئيس أركان ووزير دفاع في حكومته تجمع شتات الجيش الليبي، ولديها القدرة على تأسيس جيش وطني حقيقي يمكنه التعامل مع هذه الحالات سواء مع مصر أو في المنطقة الجنوبية التي تعاني هي أيضاً من اختراقات.
وعزا قيام مصر بتكرار هذه الاعتداءات والتجاوزات بأنها بناء على موافقة من مجلس النواب وقائد عملية الكرامة، خليفة حفتر وقيامهما بعقد اتفاقيات مع مصر في الشأن العسكري.
وأضاف عبدالكافي قائلاً: إن مصر تمثل التناقض الدولي وازدواجية المعايير، فهي من جهة تدّعي أنها تعترف بالمجلس الرئاسي سلطة وحيدة كما تفعل فرنسا والإمارات، وهي من جهة أخرى تتعامل مع قوات يقودها طرف لا يملك إلا ربع القوة العسكرية الليبية الحقيقية ولا يسيطر إلا على 25% من الأراضي الليبية.
يُذكر أن وزارة الدفاع المصرية أصدرت بياناً أكدت فيه أن قوات من حرس الحدود وتشكيلات من القوات الجوية المصرية استطلعت المنطقة الحدودية مع ليبيا، واكتشفت أهدافاً “معادية “وتتبعتها، وقصفتها.