قال رئيس وفد الزنتان إلى سبها الشيخ شعبان المرحاني، الأحد، إن قبيلتي التبو وأولاد سليمان أبديا حسن النية ورغبتهما في التعايش السلمي في المدينة، محمّلا مسؤولية تأجيج الصراع بين القبيليتن إلى ما سماه “الطرف الثالث”.
وأوضح المرحاني، في تصريح للرائد، أنهم لمسوا رغبة لدى القبيلتين في استمرار التعايش السلمي بينهما، متهما “طرفا ثالثا”، لم يسمه، بالعمل على تنفيذ أجندة “خفية” في الجنوب، وفق قوله.
وأشار الشيخ إلى أن مطالب قبيلة أولاد سليمان وأعيانا من القبائل الأخرى في سبها ممن حضروا الاجتماع تمثلت في تنفيذ اتفاقية روما، في حين اشترط أعيان قبيلة التبو تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الاتهامات المتداولة عن استعانتهم بأطراف خارجية، وضرورة إخراج التشكيلات المسلحة من الأحياء السكنية، نافين أي علاقة لهم بـ “مرتزقة أو إرهابيين”، وفق المرحاني.
ورأى رئيس وفد الزنتان أن انهاء الحرب في الجنوب مقترن بالتعويض المالي من الحكومة لمتضرري الاشتباكات، وترميم منازلهم وبدل سياراتهم، وعلاج الجرحى، لافتا إلى أن الدولة “تدفع أموالا أكثر من هذه المبالغ في عدة مواطن أقل أهمية من الصلح”، وفق قوله.
وأضاف المرحاني أن ما أسماه “الطرف الثالث” هو نتاج استعانة طرف بمرتزقة في فترة من فترات الحرب بعد فبراير، ويحاول هذا الطرف السيطرة على الجنوب، موضحا أن قبيلة التبو المقيمة في ليبيا “ليست المسؤولة عن وجودهم أو أفعالهم”، وفق تعبيره.
يشار الى أن وفد الزنتان وصل، السبت، إلى سبها، ويعقد لقاءات اجتماعية لرأب الصدع وإيقاف الاشتباكات في المدينة.