عزا رئيس اللجنة المنبثقة عن الجمعية العمومية لأهالي مصراتة فتحي بوشعالة، السبت، سبب تأخر عودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم، إلى الخلاف الدائر في مدينة مصراتة بهذا الشأن.
وأوضح بوشعالة، في تصريح للرائد، أن الجمعية العمومية لأهالي مصراتة، في اجتماعاتها منتصف فبراير الماضي، رأت أن يجتمع كل مكون من مصراتة مع نظيره من تاورغاء، لافتا إلى أن مؤسسات المجتمع المدني تعقد اجتماعا السبت مع مؤسسات مدنية من تاورغاء في طرابلس برعاية وزارة الثقافة، وهو ما يجري بين رابطة الشهداء والمفقودين في كلا المدينتين، مشددا على تنفيذ اتفاق العودة “بشكل صحيح”، وفق قوله.
وتوقع بوشعالة أن تنجز المكونات عملها في هذا الأسبوع، وعقب ذلك تعقد الجمعية العمومية جلستها؛ لاختيار من يمثلهم لمقابلة أهالي تاورغاء، مبينا أن مطالب الجمعية العمومية للأهالي تكمن في فصل موضوع جبر الضرر عن عودة الأهالي.
وأكد رئيس اللجنة أن مصراتة حريصة على عودة تاورغاء تنفيذا للاتفاق ولقرار الرئاسي، مردفا أن فشل موضوع جبر الضرر يعني فشل النقاط 14 الواردة في اتفاق تاورغاء ومصراتة، موضحا أن اللجنة تتشاور في الموضوع.
ولفت بوشعالة إلى أن التواصل مع مكونات وأعضاء المجلس المحلي تاورغاء متواصلة، مشيرا إلى أنهم مستعدون للاعتذار رسميا، وللمصالحة وحسن الجوار كما ينص العرف العربي.
وأشار بوشعالة إلى أن من بين مطالب الجمعية العمومية توقيع ميثاق بين المدينتين كما تنص عليه الأعراف، مؤكدا أن الجوار يجب أن يكون بين الجميع وللجميع في تاورغاء ومصراتة.
يذكر أن أهالي تاورغاء ينتظرون عقد جلسة بين لجنتي المصالحة في مصراتة وتاورغاء؛ للاتفاق على تحديد طريقة وموعد فعلي للعودة بعد تعثرها في فبراير المنصرم.