عزا رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوّان، تعطيل عمل مجلس النواب إلى مجموعة معرقلة من النواب يقودها رئيس المجلس عقيلة صالح.
وقال صوّان في مقابلة على قناة “ليبيا الأحرار”، الخميس، إن هؤلاء المعرقلين لا يملكون أمرهم، وهم أداة تنفذ أجندة دول إقليمية أبرزها مصر والإمارات في ليبيا، مبينا أن هذه المجموعة قليلة في المجلس، وهذه الدول تستعملها لإعادة إنتاج الأنظمة العسكرية في ليبيا.
وحمّل صوان من وصفهم بالمعرقلين من أعضاء مجلس النواب مسؤولية إطالة عمر الأزمة السياسية في ليبيا”، داعيا إياهم إلى تقديم مطالبهم، مبديا “الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات”، مضيفا أن “الغرض من هذه العرقلة هو إدامة الفوضى في ليبيا”، وفق تعبيره.
وأشار رئيس الحزب إلى أن المجلس الأعلى للدولة “خارج الفعل السياسي”؛ بسبب تعطيل “النواب المعرقلين” لدور مجلس النواب؛ لأن الأعلى للدولة دوره المشاركة في اتخاذ القرار التشريعي مع مجلس النواب.
وأضاف صوان أنه ينبغي الضغط على “القلة المعرقلة” لدور مجلس النواب، مناشدا أعضاء المجلس تفويت الفرصة على هذه المجموعة التي تتلاعب بمصير الوطن، وذلك بتجاوزهم والاجتماع في أي مكان آخر؛ لتنفيذ بنود الاتفاق السياسي.
وقال صوّان إنه لا يمكن أن يكون الوطن رهينة لرئيس مجلس النواب وبعض أعضائه، داعيا المجتمع الدولي الذي يرعى الاتفاق السياسي إلى أن يمارس الضغط لوقف دول وصفها بـ “القزمية” من لعب أدوار سلبية خفية في ليبيا.
أوضح رئيس حزب العدالة والبناء أنهم قدموا التنازلات؛ للوصول إلى التوافق بين الفرقاء، وإنجاح الاتفاق السياسي، مبينا أن التيارات “المتشددة، والرافضة للتوافق” تتهم الحزب بـ “التنازل والتخاذل”، وفق صوّان.
تجدر الإشارة إلى أن نواب من إقليم برقة اعترضوا على قرار المحكمة العليا بعدم اختصاص محكمة البيضاء في النظر في القضايا الخاصة بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور التي طالبت مجلس النواب باستكمال استحقاقاته وإصدار قانون الاستفتاء.
