دعا عضو لجنة المصالحة بين مصراتة وتاورغاء عبد النبي بوعرابة، الأحد، أهالي مصراتة وأعيانها وحكماءها، إلى اتخاذ قرار شجاع وحاسم فيما يتعلق بملف تاورغاء يشابه دورهم القوي في المحافظة على وحدة ليبيا أثناء الحرب ضد النظام السابق، وضد تنظيم الدولة “الإرهابي” من خلال عملية البنيان المرصوص التي قادتها مصراتة.
وقال بوعرابة، في تصريح للرائد، إن ملف تاورغاء ومصراتة بحاجة إلى “اتخاذ قرار حقيقي” يصدر عن حكماء مصراتة وأعيانها ومجلسها البلدي وأهلها، يقضي بعودة أهالي تاورغاء النازحين، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكفل لم شمل ليبيا كافة.
ولفت بوعرابة إلى أن الأهالي الذين ينتظرون منذ عدة أسابيع في العراء يواجهون إمكانيات ضعيفة، ونقصًا يطال كافة الاحتياجات اليومية، موضحًا أن هناك تهديدات بنقص المياه عن المخيم؛ بسبب عدم توفر وقود للشاحنة التي تعمل على توفير الماء، مبينًا أن المخيم بحاجة إلى مولد أكبر حجمًا للإنارة، وأن المستشفى الميداني يعتمد في توفير احتياجاته على المتطوعين من أهل الخير، وفق قوله.
ولفت عضو لجنة المصالحة بين مصراتة وتاورغاء إلى أن خطاب رئيس المجلس الرئاسي حول عودة المهجرين والنازحين كان له أثر طيب في نفوس أهالي تاورغاء “المرابطين في عراء قرارة القطف”، مناشدًا المجلس أن يسعى لتطبيق كلامه فعليًا على الأرض، وفق بوعرابة.
يشار إلى أن أهالي تاورغاء يقيمون منذ مطلع فبراير الحالي، في منطقة قرارة القطف على مشارف مدينتهم تاورغاء، في انتظار الموافقة على دخولها، بعد تعذر تنفيذ اتفاق العودة المحدد في أول الشهر الحالي.