استيقظ أهالي مدينة سبها، صباح الخميس، على حالة من الهدوء الحذر عقب اشتباكات بالأسلحة الثقيلة شهدتها المدينة، مساء الأربعاء، بين جماعات مسلحة من قبيلة أولاد سليمان، وأخرى من قبيلة التبو.
وجود قوات أجنبية إشاعات
اتهم أحد أعيان قبيلة التبو في لجنة حكماء سبها آدم دازي، في تصريح للرائد، قوات اللواء السادس بمحاولة استغلال الإعلام، لترويج إشاعات بوجود قوات أجنبية، وفق تعبيره.
وأكد دازي أن عدد قتلى قوات التبو بلغ 6 أفراد، مرحّبًا بتكليف أي قوات أمنية لتأمين المنطقة، داعيًا المسؤولين إلى الحضور للوقوف على الحقيقة، ومعرفة ما يحدث بشكل موضوعي، بحسب وصفه.
وأضاف دازي أن قبيلة أولاد سليمان رفضت الجلوس مع قبيلة التبو لحل المشاكل بينهما، مشيرًا إلى وجود اتفاقية في روما تقضي بضرورة جلوس القبيلتين دون تدخل خارجي، إن حصل أي خرق للهدنة الموقعة بينهما، مبينًا أن قبيلة التبو طلبت من أعيان سبها عند قدومهم إليها، إيجاد طريقة للجلوس مع أولاد سليمان، بحسب دازي.
تكليف قوات لتأمين المنطقة
في المقابل، نفى المتحدث باسم اللواء سادس مشاة امحمد سامي، المحسوب على قبيلة أولاد سليمان، في تصريح للرائد، اتهام قبيلة التبو لقبيلة أولاد سليمان بقتل أحد أبناء التبو، مرجّحًا أن يكون ذلك سبب وقوع الاشتباكات في مدينة سبها بين القبيلتين.
وأضاف سامي أن قوات المنطقة الغربية اعترضت على تكليف قوة من اللواء 12 التابع للمنطقة الشرقية، واعدةً بإرسال قوة من الغرب؛ لحفظ الأمن في الجنوب، وفق تعبيره.
الدولة لم تسعَ لحل المشكلة
في حين، قال مصدر من أعيان قبيلة أولاد سليمان، طلب عدم ذكر تسمه، في تصريح للرائد، إنه يستغرب أن يطلب أعيان التبو تنفيذ البند الثاني من الاتفاق قبل تنفيذ البند الأول الذي يقضي بضرورة تسليم المخترِق للهدنة، ومن ثمّ الجلوس للتفاوض، وفق قوله.
وأضاف المصدر أن أعيان قبيلة أولاد سليمان يدرسون في اجتماع لهم كيفية التوصل لحل لهذا الأمر، مؤكدًا أن الدولة لم تحاول تقديم أي حل لهذه المشكلة المتجددة، وفق وصفه.
لا وجود لقتلى
وأكد مدير مستشفى سبها العام عبد الرحمن عريش، أن المستشفى لم يستقبل أي قتلى أو جرحى نتيجة اشتباكات الليلة الماضية.
يذكر أن ممثلين عن قبيلتي التبو وأولاد سليمان أبرموا، في مارس من العام المنصرم، اتفاق “صلح شامل وكامل” بينهما في العاصمة الإيطالية روما .