أثارت جريمة تفجير سيارتين مفخختين في محيط مسجد بيعة الرضوان بمنطقة السلماني الشرقي ببنغازي، موجة من الغضب والاستنكار والتنديد للحادثة التي أودت بحياة العشرات من المواطنين، وجاءت ردود الأفعال والإدانات المحلية والدولية لتؤكد رفضها التام واستنكارها الشديد لمثل هده الأفعال المنافية للدين والقيم الإنسانية.
الرئاسي يدين ويَعِد بملاحقة الجناة
أدان المجلس الرئاسي الحادثة، واصفًا إياها بالجريمة البشعة و”العمل الإرهابي الجبان”، مؤكدًا أن حكومته ستسخّر كل إمكانياتها للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما أعلن الرئاسي، الحداد ثلاثة أيام على ضحايا التفجير، داعيًا الليبيين كافة إلى الوقوف صفًّا واحدًا أمام ما وصفه بقوى الشر والعدوان المتمثلة في تنظيمات الإرهاب والجريمة.
استنكار محلي، ومطالبات بتوحيد الصف
من جهة أخرى، أدان حزب العدالة والبناء التفجير مقدّمًا تعازيه لأهالي الضحايا، ومشددًا على موقفه الثابت والراسخ من هذه الأعمال الإرهابية التي تحرّمها كل الشرائع السماوية والقوانين المحلية والدولية، وفق ما نشرته صفحة الحزب الرسمية.
ودعا العدالة والبناء جميع الأطراف إلى التسامي على كل الخلافات، والوقوف صفًّا واحدًا لإنقاذ الوطن.
مجلس مصراتة البلدي أدان، بدوره، التفجير، مقدمًا تعازيه لأسر الضحايا، ومؤكدًا أن الإرهاب عدو لكل الليبيين.
وعزا بلدي مصراتة سبب تفجيرات السلماني، وتردي الأوضاع الأمنية، وانتشار الإرهاب والتطرف في ربوع ليبيا، إلى حالة الانقسام السياسي، وتعدد الحكومات، وتشتت الأجهزة والمؤسسات، داعيًا من وصفهم “بالمخلصين لله والوطن” إلى أن يكونوا على قدر مسؤوليتهم الوطنية للوصول إلى توافق وطني في أقرب وقت ممكن.
مجلس النواب استنكر التفجيرين الذين وقعا في محيط مسجد بيعة الرضوان في بنغازي، مناشدًا رجال الأمن ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة؛ لينالوا عقابهم عمّا اقترفوه في حق الشعب الليبي.
تنديد حقوقي
كما أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع في محيط مسجد بيعة الرضوان بحي السلماني الشرقي في بنغازي.
ووصفت اللجنة، التفجير المزدوج بأنه “من أسوأ الجرائم الإرهابية البشعة”، مؤكدة أن التصدي للتنظيمات الإرهابية في ليبيا يستدعي إنهاء الانقسام السياسي والاجتماعي، وتحقيق المصالحة الوطنية، في ظل تنامي أعداد العناصر الإرهابية القادمة من خارج ليبيا.
إدانات دولية
في الجانب الدولي، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التفجيرين اللذين وقعا في منطقة السلماني، مضيفة أن هذه الاعتداءات المباشرة والعشوائية ضد المدنيين محرّمة بموجب القانون الإنساني الدولي، وتعدّ جرائم حرب.
كما أدانت سفارتا إيطاليا وبريطانيا في ليبيا التفجيرين، واستهداف المدنيين في مدينة بنغازي، مقدمتين تعازيهما لذوي الضحايا، وداعيتين إلى توحيد القوى لمكافحة الإرهاب.
وقضى أكثر من 30 شخصًا في انفجار سيارتين مفخختين، الثلاثاء، في محيط مسجد بيعة الرضوان بمنطقة السلماني ببنغازي، بينهم أطفال، استقبل منهم مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، 25 قتيلًا و51 جريحًا، ومركز بنغازي الطبي، 9 قتلى و20 جريحًا.