اضطرابات الأكل هي حالاتٌ خطيرةٌ تتصل بسلوكياتٍ مستمرةٍ لتناول الطعام تؤثر بصورةٍ سلبية في الصحّة والعواطف والقدرة على أداء الأنشطة في جوانبٍ حياتيةٍ هامّة. وتنشأ اضطرابات الأكل في معظم الأحيان خلال سنوات المراهقة ولدى البالغين الصغار، ولو أنّها يمكن أن تنشأ في كلّ الأعمار الأخرى. ولكن ما هي أسباب هذه الاضطرابات؟ وما هي العوامل التي تجعلك أكثر عرضة لهذه الاضطرابات؟
* الأسباب
إن السبب الدّقيق لاضطرابات الأكل غير معلوم. وكما هو الحال بالنسبة للأمراض العقلية الأخرى، فقد تكون هناك أسبابٌ عديدة منها:
– الوراثة
يمكن أن يمتلك بعض الأشخاص جيناتٍ تزيد من خطورة إصابتهم باضطرابات الأكل. والأفراد الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى ـ الأشقاء أو الوالدان ـ مصابون باضطراب الأكل قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة باضطراب في الأكل أيضًا.
– الصحة النفسية والانفعالية
قد يكون لدى المصابين باضطرابات الأكل مشكلات نفسية وانفعالية تساهم في حدوث الاضطراب. ويمكن أن يكون لديهم تدنٍّ في تقدير الذات، إضافةً إلى الكمالية والسلوك المتهور والعلاقات المضطربة.
– المجتمع
تربط الثقافة الشعبية غالبًا بين النجاح والمكانة العالية وبين كون الإنسان نحيفًا. ويمكن لضغط النظراء وما يراه الأفراد في وسائل الإعلام أن يغذي هذه الرغبة في النحافة.
* عوامل الخطورة
قد تزيد حالاتٌ وأحداثٌ معينةٌ من خطورة الإصابة باضطراب الأكل. من عوامل الخطورة ما يلي:
– المرأة
تعدّ الفتيات المراهقات والنساء الصغيرات في السن أكثر عرضةً من الفتيان المراهقين والشباب للإصابة بفقدان الشهية أو النهم، ولكنّ الذكور قد يصابون باضطرابات الأكل أيضًا.
– العمر
على الرغم من أن اضطرابات الأكل قد تشمل شرائح عمرية كثيرة ـ بما في ذلك سنوات الطفولة والمراهقة والكبار ـ فإنّ هذه الاضطرابات أكثر شيوعًا خلال المراهقة، وبداية العشرينيات من العمر.
– التاريخ المرضي للعائلة
تعدّ اضطرابات الأكل أكثر قابليةً بكثيرٍ للحدوث لدى الأشخاص الذين قد عانى والداهم أو إخوتهم من اضطراب الأكل.
– اضطرابات الصحة العقلية
يعد الأشخاص المصابون بالاكتئاب أو اضطراب القلق أو الاضطراب الوسواسي القهري أكثر عرضةً للإصابة بأحد اضطرابات الأكل.
– اتباع نظام غذائي معين
يحصل الأشخاص الذين يفقدون الوزن في أغلب الأحيان على الدعم من خلال تعليقاتٍ إيجابيةٍ يتلقونها من الآخرين ويعزّز التغيير الذي يحققونه في أشكالهم جهود فقدان الوزن تلك. وهذا قد يحدو بالبعض إلى الإفراط في اتباع النظام الغذائي؛ ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات الأكل.
– الضغط النفسي
سواء أكنت تنتقل إلى الجامعة أو تغير مسكنك أو تلتحق بعمل جديدٍ أو تعاني من مشكلةٍ عائليةٍ أو عاطفية، يمكن أن يجلب التغيير معه الضغط النفسي؛ ما قد يزيد من خطورة إصابتك بأحد اضطرابات الأكل.
– الرياضة والعمل والأنشطة الفنية
قد يكون الرياضيون والممثلون والراقصون وعارضو الأزياء أكثر عرضةً لارتفاع خطر الإصابة باضطرابات الأكل. وقد يساهم المدربون والوالدان دون قصدٍ في اضطرابات الأكل من خلال تشجيع الرياضيين الشباب على فقدان الوزن.
___
المصدر/ موقع صحتك