قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إن هناك أطرافا لا تريد إجراء انتخابات في ليبيا؛ خشية الخروج من المشهد السياسي، دون أن يسمي هذه الأطراف.
وشدد السراج، في حوار مع جريدة الشرق الأوسط، على ضرورة إلزام الجهات الأوروبية والدولية المنخرطة في الانتخابات لجميع الأطراف الليبية بضوابط إجرائها والقبول بنتائجها.
وحول المهلة التي أعطاها قائد قوات الكرامة خليفة حفتر، أوضح السراج أنه لا يوجد تاريخ لانتهاء صلاحية الاتفاق السياسي لإدارة البلاد، والاتفاق يستمر إلى أن تصل البلاد إلى الاستحقاق الانتخابي وتتسلم السلطة الجديدة مقاليد حكم البلاد، مضيفًا أن القفز في الهواء إلى المجهول سيربك المشهد السياسي ويدخل البلاد في مؤامرات غير محسوبة.
وتحدث السراج عن مراقبة الحدود الليبية، قائلا: “طالبنا الاتحاد الأوروبي بدعمنا من أجل الحصول على أجهزة إلكترونية لمراقبة الحدود الجنوبية، خصوصًا في ظل تنامي الهجرة غير الشرعية التي تخترقها عناصر إرهابية من تنظيم داعش وجماعات متطرفة وإجرامية، وهاربون من قضايا وأحكام مختلفة في بلدانهم”.
وقدّر رئيس المجلس الرئاسي أعداد المهاجرين في ليبيا بنحو 500 ألف مهاجر غير قانوني خارج مراكز الإيواء، إضافة إلى 20 ألف مهاجر داخل مراكز الإيواء.
ونفى السراج سعي الاتحاد الأوروبي لتوطين المهاجرين في ليبيا، موضحًا أنهم طالبوا كل الجهات، و الاتحاد الأوروبي خاصة، بالعمل مع الدول الإفريقية لاستعادة المهاجرين غير القانونيين من ليبيا، كما طلب من الاتحاد دعم ليبيا في توفير الاحتياجات اللازمة لمراكز الإيواء، ودعم خفر السواحل لمنع هذه الظاهرة”.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت، الأسبوع الماضي، بدء تسجيل الناخبين وتحديث السجل الانتخابي؛ تمهيدا للانتخابات المزمع عقدها العام القادم.