in

الأسرة ودورها في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

من أهم أخطاء الوالدين في التعامل مع الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة اعتباره عاجز كلياً، وإهماله وعدم العناية به، أو العناية الشديدة التي لا تؤهله للعيش بمفرده، أو عزله عن محيطه.

إن من حق الطفل من ذوي الإعاقة تلبية احتياجاته حتى ينمو نموًا سليمًا وفقًا لإمكاناته وقدراته وتأهيله لأداء دور فعال في المجتمع من خلال دمجه، تدريبه، وتنمية مهاراته.

أشارات العديد من الدراسات التي أجريت في مجال التدخل المبكر في مجالات الإعاقة إلى استفادة كثير من الأطفال من ذوي الإعاقة في المجتمعات، مما يجعلنا نضع أمالاً كبيرة على التدخل وأهميته في رعاية الأطفال ووقايتهم من الإصابة والتعرض للخطر سواء في مرحلة الحمل أو في مرحلة الطفولة المبكرة.

يؤكد قانون تربية المعاقين أن للمتخصصين الحق في مشاركة الأسر في برنامج الطفل، وحصولهم على فرص كاملة للمشاركة في كل خطوة من خطوات البرنامج، فأي مجهود يقوم به فريق العمل دون الأسرة قليل الفائدة، لذا فهذه البرامج لا تكتمل فعاليتها إلا بالمشاركة الفاعلة للآباء في تقديم الخدمات لأبنائهم من ذوي الإعاقة.

التدخل المبكر:

هو عبارة عن مجهودات لمساعدة الأطفال وذويهم في مرحلة الطفولة المبكرة وبخاصة في سن الولادة وحتى الخامسة في تخطي الصعوبة التي تعترضهم، وتقديم خدمات لهم في صورة برامج تهدف إلى تيسير عملية النمو، وتطوير القدرات وعلاج المشكلات القائمة، وتحسين وظائف وأدوار الأسرة، من خلال الأساليب الآتية:

أسلوب الرعاية المنزلية:

يعتمد على رعاية الطفل في أسرته واعداد البرنامج المناسب، وتنفيذه من قبل الأسرة.

أسلوب الرعاية النهارية:

أثناء وجوده في مركز متخصص بالتربية الخاصة ويقومون بإعداد وتنفيذ برامج الرعاية المناسبة لكل طفل على حدة.

أسلوب الرعاية المشتركة:

يجمع بين البيت والمركز، حيث يندمج مع الأطفال الآخرين في أنشطة المركز لبضع ساعات في اليوم، ثم يعود إلى والديه ليتحملا رعايته وتدريبه. وهي نظرة أكثر شمولية للحد من الأثار السلبية المترتبة على حالات الوقاية من الإعاقة.

هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع وذلك من خلال الآتي:

  • إزالة العوامل التي قد تسبب حدوث الإعاقة، وتتضمن الإجراءات الصحية والإجتماعية (رعاية الأم الحامل).
  • الكشف عن الإعاقة، والتدخل المبكر لمنع المضاعفات الناتجة عن حدوث عوامل الإصابة بالإعاقة وضبطها ومنها (الفحوصات الإكلينيكية، الكشف المبكر عن الخلل الفسيولوجي، العناية الصحية المبكرة لعلاج الاضطرابات والعيوب الخلقية).
  • التقليل من الآثار السلبية المترتبة على حالة الإعاقة والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها من خلال البرامج التربوية الخاصة أو التدريب والتأهيل مثل (العلاج الطبيعي، علاج النطق..) العجز، وتحقيق حياة أقرب ما تكون إلى حياة الأشخاص الطبيعيين.
  • مشاركة الوالدين في البرامج الوقائية وبرامج التدخل المبكر
  • الحصول على العون الاقتصادي والاجتماعي والخدمات الاجتماعية الضرورية من الأخصائيين.
  • المشاركة في تخطيط البرامج وتنفيذها وتقييمها.
  • تبادل المعلومات بين الوالدين والمعلمين والأخصائيين.
  • المشاركة الجماعية والفردية في برامج تعليم وتدريب أولياء الأمور.
  • تعليم الوالدين أطفالهم السلوكيات الوقائية للوقائية من الإعاقة.

الإجراءات التي تساعد على تنشيط دور الوالدين ومشاركتهما في رعاية الطفل من ذوي الإعاقة

– توعية الوالدين صحياً وثقافياً وإعلامياً بأهمية الكشف والتعرف المبكر على حالات الإعاقة لدى طفلهم، وتنمية مشاركتها في برامج التدخل المبكر.

– توفير برامج إرشادية أسرية لمساعدة الوالدين على تجاوز صدمة الإعاقة، وتبني اتجاهات إيجابية نحو طفلهم المعاق.

– تعريف الوالدين بإعاقة طفلهم ومشكلاته والاحتياجات المترتبة عليها.

– تدريب الوالدين على كيفية مساعدة الطفل والتواصل معه ومساعدته على النمو المتكامل معتمداً على نفسه.

– إكساب الطفل المهارات اللازمة للمساهمة في تهئيته للالتحاق بالمدرسة ودمجه، والمشاركة في تعليمه وتعديل سلوكه.

– تعريف الوالدين بالخدمات المتاحة للطفل المعاق في البيئة المحلية وكيف يستفيد منها.

– إدماج الوالدين في البرنامج التعليمي والتأهيلي للطفل.

___

المصدر :الموقع الطبي

كُتب بواسطة raed_admin

كتلة العدالة والبناء تؤكد على دعمها للمسار التوافقي خلال لقائها ببعثة الاتحاد الأوروبي

إيطاليا تقدم 875 ألف يورو لدعم الانتخابات والحوار في ليبيا