على خلفية الاتهامات التي أثارتها عدد من وسائل الاعلام حول ظاهرة الاتجار بالبشر في ليبيا، بادر جهاز مكافحة الهجرة الغير الشرعية بتاجوراء بتنظيم احتفالية الخميس للنزلاء بالمركز الذي يستضيف أكثر من 3500 مهاجر من مختلف الجنسيات.
البادرة تزامنت مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث قام المنظمون بتوزيع الهدايا والالعاب للأطفال والعائلات المقيمة بالمركز.
نزلاء المركز يرحبون بالمبادرة
لم يخف المهاجرون سعادتهم بالأجواء الاحتفالية التي أقيمت بمركز إيواء تاجوراء وعبّروا عن ارتياحهم للمعاملة الجيدة من قبل عناصر المركز.
“ناتالي” من نيجيريا قالت للرائد أنها سعيدة بالحدث والجميع هنا مبتهجون وفرحين بهذه الأجواء خاصة الأطفال.
اما “كريستينا” من غانا فقالت إنها تحمد الله على أنها هنا، وأنها تشعر بالسعادة للمعاملة الحسنة وتقدم شكرها لرجال المركز.
الطفلة “ماريام” من نيجيريا بدورها أصرت أن تشكر المنظمين على ما قاموا به من جهود وهي سعيدة بالألعاب والحلويات التي قدموها.
أما رئيس مركز إيواء تاجوراء “عصام الحراري” فقال انهم يعملون بأكثر جهد وأقل إمكانيات، وجل المساعدات تعتمد على الدعم المحدود للمنظمات الدولية وهذه المساعدات لا تغطي العدد الموجود بالمركز.
التواصل مع السفارات
أكد المسؤولون بمركز إيواء تاجوراء أنهم على تواصل دائم مع السفارات والقنصليات المعنية، وقال رئيس المركز في تصريح خاص للرائد إنهم ينظمون رحلات دورية للمهاجرين بالتنسيق مع سفاراتهم للعودة الى بلدانهم، مشيرا إلى الزيارات المتكررة للسفراء إلى مركز الإيواء للاطلاع على أحوال النزلاء.
يذكر أن المركز يضم مهاجرين من مختلف الجنسيات الإفريقية تمت إحالتهم من قبل حرس السواحل الليبية بعد إنقاذهم أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا عبر الشواطئ الليبية فضلا عن مهاجرين اخرين جاءوا طواعية للمغادرة إلى بلدانهم من خلال الرحلات التي ينظمها جهاز الهجرة غير الشرعية في الآونة الأخيرة.