بيّن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أن مكافحة شبكات تهريب المهاجرين، وفرض عقوبات دولية على المهربين أينما وجدوا، مسؤوليةٌ جماعيةٌ، ولا يمكن اختزال الأمر في ليبيا وحدها.
وأوضح السراج، في كلمته بالقمة الإفريقية الأوروبية التى عقدت في العاصمة الإيفوارية الأربعاء، أن ما نشرته وتداولته بعض التقارير الإعلامية من مزاعم تتعلق باستعباد المهاجرين والاتجار بهم، يخضع للتحقيق من الجهات المختصة في ليبيا، مؤكدا ـ في حال ثبوتها ـ رفض الليبيين جميعا واستهجانهم لمثل هذه الممارسات غير الإنسانية، التي تتنافى مع قيم الشعب الليبي وتراثه .
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أن ليبيا ضحية وليست راعية لهذه الظواهر السلبية، وأنه إن حدثت مثل هذه التجاوزات فإن ذلك نتيجة لما تمر به البلاد من ظروف أمنية، وما تشهده حدود ليبيا وحدود دول المصدر والعبور من انفلات أمني، رغم المطالبات المتكررة في المحافل الإقليمية والدولية بالمساهمة في تأمينها.
وأشار السراج إلى أن أعداد المهاجرين في ليبيا الآن، تجاوزت نصف مليون مهاجر، ينتمون لـ 24 دولة، 95% منهم من إفريقيا وحدها، مشيرا إلى أن مراكز الإيواء في ليبيا يوجد بها نحو 20 ألف مهاجر.
وطالب السراج في كلمته الدول الإفريقية بتحمّل مسؤولية استرجاع رعاياها، وأبدى استعداد ليبيا للمساعدة في ترحيلهم، مؤكدا أن ليبيا لا يمكن أن تتخلى أو تساوم على انتمائها للمحيط الإفريقي، ولن تتنازل عن دورها الداعم لقضايا القارة، وعلى رأسها تحقيق التنمية والاستقرار وكرامة شعوبها.
وشهدت ليبيا في المدة الأخيرة انتقادات لاذعة حول قضية المهاجرين، بعد تقرير نشرته “سي إن إن” الأمريكية، فحواه وجود أسواق لبيع الرقيق في ليبيا، أدى إلى عقد جلسة لمجلس الأمن بشأن أوضاع المهاجرين في ليبيا بعد طلب فرنسي.