قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الأربعاء، إن جماعات مسلحة موالية لقوات “الجيش الوطني” التابع للبرلمان نفذت إعدامات جماعية لعشرات المدنيين في منطقة الأبيار شرق بنغازي.
وأوضحت المنظمة في تقرير نشر عبر موقعها الرسمي اليوم الأربعاء، أن ستة من أقارب الضحايا قالوا: إن ذويهم من الضحايا اعتُقلوا في تواريخ مختلفة من قبل جماعات مسلحة موالية “للجيش الوطني” في بنغازي، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرته.
وأضافت المنظمة أنها التقت بأقارب ضحيتين في طرابلس، وأجرت مقابلات هاتفية مع أقارب لأربعة آخرين، وأكدوا جميعهم أن أقاربهم اعتُقلوا في وقت سابق من سنة 2017، بعضهم ليومين فقط، وبعضهم أكثرَ من ذلك، قبل العثور على جثثهم .
وأكدت المنظمة أن ذوي الضحايا قالوا: إن الضحايا قد أصيبوا إصابة واحدة أو أكثر بطلق ناري، وأيديهم كانت مقيّدة خلف ظهورهم، استنادًا إلى معلومات تحصّلوا عليها من أقارب لهم رأوا الجثث في “مركز بنغازي الطبي”.
وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” إريك غولدستين، إن “تعهدات الجيش الوطني الليبي بالتحقيق في عمليات القتل غير القانونية المتكررة في مناطق سيطرته شرقي ليبيا لم تؤد إلى أي نتيجة حتى اليوم.
وبيّن غولدستين أنه “إذا كان التعهد بالتحقيق في هذا الاكتشاف البشع في الأبيار مجرد وعد فارغ آخر، فسيكون قد تغاضى على ما يبدو عن جرائم حرب”.
يُذكر أن الأجهزة الأمنية قد أعلنت في أكتوبر الماضي العثور على 36 جثة مكبلة الأيدي، وعليها آثار رميٍ بالرصاص في منطقة الأبيار شرق بنغازي.
