قال وزير الخارجية الألماني “سيغمار غابرييل “لو أننا توقفنا” عن دعم حرس السواحل الليبي؛ لكانت النتيجة غرق الآلاف في البحر المتوسط، حسب تعبيره.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، في إيطاليا، مع وزير الخارجية الإيطالي انجلينو الفانو، أوضح غابرييل أن في مراكز احتجاز المهاجرين التي تسيطر عليها “الميلشيات الليبية”، يندرج التعذيب والعنف، بل وحتى العبودية على جدول الأعمال اليومية، حسب ما نشرت وكالة آكي الإيطالية.
وفي تعليقه على انتقادات الأمم المتحدة للاتحاد الأوروبي وإيطاليا بشأن سياسيتها في مكافحة الهجرة في ليبيا، أكد غابرييل أن خطوة ترك مسؤولية مراقبة المراكز بشكل أكبر للأمم المتحدة، والمنظمة العالمية للهجرة لن تكون ناجحة إلا إذا تمكنا من “خلق دولة فاعلة في ليبيا”.
يذكر أن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد الحسين، أعرب في بيان أصدره الثلاثاء المنصرم، عن “امتعاضه إزاء الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز في ليبيا”، قائلاً إن “سياسة الاتحاد الأوروبي في مساعدة خفر السواحل الليبي على اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم تتسم بانعدام الإنسانية”.
وأكد زيد الحسين “أن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تثير سخط الضمير الإنساني”، ومضيفاً أن “ما كان وضعًا مروعًا قد أصبح حاليًّا وضعًا كارثيًّا”، وفق البيان.