أعرب المستشار الإعلامي بجهاز الهجرة غير الشرعية ميلاد الساعدي، في تصريح للرائد، الأربعاء، عن أسفه من “الادّعاءات” بأن الأحوال في مراكز إيواء المهاجرين “غير مقبولة”.
وأوضح الساعدي أن المهاجرين غير القانونيين في نظر القانون الليبي ارتكبوا مخالفة بدخولهم الأراضي الليبية بطرق غير قانونية، مضيفًا أن ليبيا ليست مسؤولة عن هجرة هؤلاء الآلاف من أوطانهم، وانتهاكهم لقوانين الدخول والإقامة فيها.
وأشار الساعدي إلى أن ليبيا تتحمل أعباء مادية ومعنوية، وصحية، أثناء عمليات الإنقاذ في البحر، و”استضافة المهاجرين، ورعايتهم” في مراكز الإيواء إلى حين عودتهم إلى بلدانهم.
واستغرب المستشار مما وصفه بـ “السلوك المتعالي”، و”تزييف الحقائق” الذي تقوم به وسائل الإعلام والمنظمات الدولية، مبينًا أن هذه الظاهرة تمثل “خطرًا أمنيًّا كبيرًا” على ليبيا في ظل ضعف الإمكانيات المطلوبة لمواجهتها.
ورأى الساعدي أن عدم تعاون المجتمع الدولي فعليًّا، مع وجود عديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الأطراف المعنية بملف الهجرة غير القانونية، أدى إلى ترك ليبيا وحيدة في مواجهة هذه “الظاهرة”.
ودعا الساعدي وسائل الإعلام إلى زيارة مراكز الهجرة للوقوف على الحقيقة، منوهًا إلى المخاطر التي يتعرض لها العاملون بمراكز الإيواء “لوجود أمراض وأوبئة بين المهاجرين”، وفق تعبيره.
وأكد مستشار جهاز الهجرة غير الشرعية أنه ينبغي احترام سيادة ليبيا على أراضيها وحدودها برًّا وبحرًا وجوًّا، موضحًا أنه لولا وجود المهاجرين في ليبيا ما كان للمهربين والسماسرة أن يتاجروا بهم، حسب قوله.
يذكر ان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، وصف الثلاثاء، أوضاع مراكز إيواء المهاجرين غير القانونيين بـ “غير المقبولة”، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يرى ضرورة إغلاقها.