كشفت تقارير حديثة، ناتجة عن أبحاث واستطلاع آراء، أن مستخدمي منصة فيسبوك بدؤوا فعليًا في الشعور بشيء من عدم الارتياح أثناء وجودهم على المنصة الاجتماعية الأولى في العالم، نتيجة فقدانهم الثقة في الشبكة الاجتماعية.
وبحسب دراسة أجراها موقع “كوارتز”، المهتم بمواقع التواصل الاجتماعي ومستجداتها، فقد كشفت أن النسبة الأكبر من مستخدمي فيسبوك لم تعد لديهم الثقة التي كانت في السابق تجاه المنصة وطريقة تعاملها مع المستخدمين وبياناتهم.
ونشر الموقع، نتيجة الدراسة واستطلاع الرأي الذي شارك فيه نحو 1600 شخص، وأظهر أن 1280 شخص، أي بنسبة 80% من العدد الإجمالي، أكدوا اهتزاز ثقتهم في فيسبوك، وخوفهم على بياناتهم الشخصية التي يضعونها على المنصة.
وأوضح الموقع، أن التحقيقات التي قام بها المكتب الفيدرالي خلال المدة الأخيرة، وأكدت قيام روسيا بوضع إعلانات عبر فيسبوك؛ للتأثير على الرأي العام وتوجيه الأشخاص في عملية الانتخابات الأمريكية العام الماضي ـ تسببت في قلة ثقة المستخدمين وانحيازهم ضد الشبكة الاجتماعية.
وعلى الجانب الآخر، أوضحت نتائج الدراسة، أن هناك 20% من باقي الأشخاص، لا يزالون يثقون في فيسبوك وطريقة تعامله مع بياناتهم، وفي الوقت نفسه، أبدوا قلقهم وانزعاجهم من الطريقة التي تنتهجها المنصة الأكثر شعبية في العالم فيما يتعلق بعرض الإعلانات وكثرتها في المنصة.
ومن الجدير بالذكر، أن الشركة الاجتماعية أعلنت، رسميا، قيام بعض الأشخاص الروس متعمدين بإطلاق حملة إعلانية كبيرة على المنصة، قوامها 3000 إعلان ممول بمبالغ كبيرة، بدأت منذ منتصف شهر مايو من العام 2015، وحتى يوليو من العام الجاري، تستهدف تشتيت الأمريكيين فيما يتعلق بالتصويت في الانتخابات الأمريكية، والتأثير على الرأي العام من خلال نشر قضايا جدلية والتركيز عليها.
وقررت فيسبوك بناءً على ما سبق، إلغاء نظام المراجعة التلقائية في أدوات الإعلانات الخاصة بها، والعودة مرة أخرى إلى العمل بشكل يدوي ومراجعة الإعلانات بواسطة أشخاص مدربين يعملون من داخل المنصة الاجتماعية ذات المليارَيْ مستخدم.
المصدر:موقع التكنولوجيا العربية