أكدت دراسات حديثة أجراها علماء من جامعة كورنيل وجامعة كولومبيا أن المسبب الرئيسي لمرض التوحد هو خلل جيني في الحمض النووي الميتوكوندري المتوارث عن طريق الأم. والميتاكوندريات هي عبارة عن حبيبات خيطية أو عصيات موجودة داخل الخلايا الحيوانية والنباتية وطولها بضع ميكرومترات وهي مسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلية.
وخلال التجارب قام العلماء بتحليل الحمض النووي المأخوذ من 903 طفلًا يعانون من مرض التوحد كما قاموا أيضا بتحليل الحمض النووي لأمهات هؤلاء الأطفال وأخوتهم الذين لا يعانون من هذا المرض.
وبعد التحاليل تمكن العلماء من تحديد طفرات معينة في نظام تسلسل الحمض النووي ضمن الخلية الواحدة، ولاحظوا أن الطفرات عند الأطفال المصابين بمرض التوحد هي أكثر بمرة ونصف أو مرتين من الطفرات الموجودة عند إخوتهم الأصحاء (غير المصابين بالتوحد)، وأن هذه الطفرات تُورث للطفل عن طريق الأم وتتشكل أثناء فترة التطور الجيني.
كما أن الأطفال الذين ترتفع عندهم هذه الطفرات ستكون معدلات ذكائهم وسلوكياتهم الاجتماعية أسوأ، من المعدلات التي يتمتع بها باقي الأطفال من نفس العائلة. وأشار العلماء إلى أن النتائج التي توصلوا إليها مقنعة كون الميتاكوندريات تلعب دورا محوريا في عملية التمثيل الغذائي وتوليد الطاقة ضمن الخلايا.
المصدر:موقع طبيبي.