قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة خلال تصريحات متلفزة إن الخطة المقترحة التي قدمها لحل الأزمة في ليبيا هي من صياغة الليبيين أنفسهم وبتسهيل من الأمم المتحدة، وأنه بدوره قام بالاستماع إلى هذه التطلعات من مختلف الأطياف والفئات وعقلنتها وترشيدها.
وأوضح سلامة خلال، حديثه، أن هناك توافقًا على تعديل الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، وأن الخلاف يكمن حتى الآن في الأشخاص.
وأكد سلامة أن الهدف الأساسي للخطة هو الانتقال بليبيا من جمهورية الأشخاص إلى جمهورية المؤسسات، وأن ليبيا تحتاج نقلة نوعية نحو مؤسسات ثابتة وراسخة، ولا تريد إطالة المرحلة الانتقالية.
وفيما يخص المادة الثامنة من الاتفاق السياسي قال سلامة إنه سيحاول التوفيق بين طرفي التعديل، وتقديم مقترحات بديلة لهم خلال اللجنة المشكلة لتعديل الاتفاق السياسي وإقرارها بعد ذلك من قبل مجلس النواب.
وأوضح أن الأمم المتحدة تريد توسيع رقعة المؤيدين للعملية السياسية بتشكيل مؤتمر وطني يرعاه الأمين العام للأمم المتحدة لتكريس الاعتراف بالاتفاق السياسي المعدل.
وشدد “سلامة” أنه ينبغي على قائد عملية الكرامة خليفة حفتر الاعتراف بأنه لا يمكنه أن يصل إلى مراده إلا عن طريق الحل السياسي وحينئذ لا يمكن تجاهله في المعادلة السياسية الليبية، موضحًا أن عليه أن يقنن الطموحات، فهو من أحوج الناس للعملية السياسية المقترحة، وأن لا حل في ليبيا إلا الحل السياسي.
